في شي عمّ بيصير

ليس لدينا مُعجم لأسماء مشاعرنا الحقيقية.

المشاعر اليومية التي على أساسها نستطيع أن نواجه اليوم، وأن نسيّر أداءنا بناءً عليها.

تستيقظين وَجِلة بعض الأيام، وبدلاً أن ترفقي بنفسك وتدثّريها، تنفضي الشعور المجهول عنك وتغطسي في مشاغل يومك. ولكنه يظل حولك. قلبك واجف. يداك ترتجفان.

يمر عليك أسبوع الأمور فيه على مايرام. بدلاً من أن تحتفي بضيف الاطمئنان الذي هلّ عليك، تتحفزين كي تظل الأمور على ما يرام. وتمر اللحظة دون أن تلتقطها ذاكرتك.

متشككة. متثاقلة. محبوبة. مُحبّة. قويّة وقادرة. خاوية. راضية. مليانة. مُدللة. مرتاحة. مش مرتاحة.

حالات يقودك إليها عقلك اللاواعي لسبب لا تعرفيه ولا أعرفه. لكن هناك سبب. نتجاهلها عن عمد. لا نلقي لها بالاً. نراها دليلاً على ضعف. تضييع وقت.

ولكنها في الحقيقة سيّدة مُسنّة حكيمة. تنصحك. تقول لك بأن الطريق سيكون كذا. وعليك أن تحملي زوّادة كذا. وأن تنعطفي يميناً أو شمالاً كي تختصري على نفسك طريقاً طويلاً من الأحزان، من الأخطاء، من المراجعات وربما الأذى.

لنختار أن نسمع صوت جدّتنا. أن نلقي له بالاً. أن نعطيه مساحةً ليظهر ويتجلّى.

فكرة واحدة بشأن "في شي عمّ بيصير"

أضف تعليق