خد سوسو 🤷🏻‍♀️

أعاني من بعض الصعوبات المتعلّقة بعملي. أستطيع حلّها بالاستعانة بمتخصصين، ولكنّي لا أريد.

أعرف أنني إن طلبت المساعدة سأحل ظواهر المشكلة، وستبقى بواطنها معي. ستبدو الأمور أنيقة ومرتبة، بدون أن أمر بمرحلة النمو الصعبة الضرورية. خيار الصبر على الصعوبات، تفكيك أسبابها والوصول إلى خلاصات وترتيبات داخلية بشأنها، ، بدلاً من أراكم عليها البطّانيات وأبتاع مختلف الحلول التجميلية، هو خيّار صحّي. لكني أحب أن أسجّل امتعاضي الشديد من لجوئي إليه.

أيوة. أفضّل البطانيات. ماذا يقول فؤاد المهندس في ” سكّ على بناتك”؟ ” مالها سوسو؟ خد سوسو”.

ثم إني أكره المظاهر الرثّة. أكره أن أصبر على الكركبة والعفرتة بينما أتعامل مع جوهر المشاكل. نزعتي إلى الكمال- رغم أنها تحت السيطرة وتفاهمنا جيداً- تعود لتسبب لي صداعاً طفيفاً، يمكن تجاهله في أغلب الوقت ولكني مدركة لوجوده، ويُضاف إلى الأعباء اليومية التي أحتاج لإدارتها.

أهلي يتوارثون دعاء ” اللهم أعدنا إليك بالجميل مش بالصميل”. والصميل هي العصا الضخمة، كناية عن العودة الهيّنة بالإحسان واللطف، بدلاً من عودة الشدائد والكُرب، حفظنا الله وإياكم. بالتالي قد يبدو خيار ” سوسو” هو الخيار المُفضّل، لكنه خيار وقتي، فوري، وسرعان ما سيتبخر في الهواء، وتظل الأمور الثقيلة كما هي، تحتاج إلى تفكيك، أو ستدفعني إلى طلب المزيد من ” السوسوهات”. الحلول السطحية التجميلية، ” نرمي فلوس على المشكلة” كما يقول الأجانب.

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً. وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s