أحب مفردة النوى عندما تعبّر عن الريح في العربية. لكني أحبها بودّ وشاعرية أكثر في السياق المصري. في مسلسل قديم لفردوس عبدالحميد ما أتذكّر منه سوى انشداهي باسمه. النوّه. وشفيقة لما تقول:
الكاتب: فاطمة
يتمهّل المدّ
عن الأميال التي قطعها كل الناس. ونحن أخيراً أتينا وقطعناها.
تلّ هذا النهار
منذ الأمس وأنا أفكر بنظرية الأشياء الصغيرة. أحياناً يبدو لي أن القواعد العريضة للتفاصيل الصغيرة فكرة جيدة للغاية. تحسّن من جودة الحياة. وأحياناً تبدو الفكرة نفسها تحدّك، وكأنها لاتسمح لأفقك بالاتساع. والاتساع، وإن أتى بتجارب ليست دائما مُثلى، هو أولوية ذات معنى.
متابعة قراءة تلّ هذا النهاريظلّلّني الشجر..
يوم الاثنين، وبين أذان العصر والإقامة، حصل شيء ما، لا أريد أن أذكر اسمه لئلّا أؤذي الصفحات. كان يمكن أن يغيّر كل شيء. لكنه، بنعمة من الله ولطف ظاهر لا أملك إزاءه سوى أن أخرّ ساجدة، لم يغيّر شيء.
الحمدلله.
أعود غانمة
تتعود إنك ماتكون منتمِ.
تتعود أن هذا العالم يتعامل معك ببعض الغرابة. أن كل الأمكنة ليست أمكنتك. أن هناك حدود كأنها حدود جغرافية على الخريطة تفصل بينك وبين الباقيين. ما تصير تسمّي هالشعور ولا تلحظه إلا في أوقات متفرّقة ونادرة. وتتجاوز مع العمر سطحيته- نعم سطحيته- وتركّز على أشياء أطيب.
قالت عمّتي
كنت اليوم، وبالصدفة البحتة، بطلة ثانوية في مسلسل سوري من ٢٠٠٩ مثلاً.
في العصر زرت عمّتي الكبرى زيارة قصيرة. دخلت عليها وهي تتريّض تريّض العصر بعد إصابة كسر قبل شهور قليلة أدخلتها غرفة العمليات. حفظها الله وحفظ لكم أحبّاءكم.
غريبَين وليل
تعبير ” السفن التي تلتقي في المساء” كان في المساء لأن الظلام يستدعي من السفن الالتقاء والتنبّه للمارة. في الظلام تقع الحوادث، أما النهار، فالكل يرى، ولا يحتاج لأن يحرص كلٌ منّا على نفسه وعلى صاحبه.
ملاذ في الأنواء
مجوهرات والدتي اللي تشتريها لنفسها كلهم سواسية في عيونها. خاتم بعشرين ريال مثل الخاتم بألفين. وكان هذا أمراً محيّراً لي عندما أشهده. تحديداً عندما يضيع، مثلاً، خاتم العشرين ريال، فأجدها متضايقة جداً، وتبحث عنه بكل جدّية كما لو كان بأضعاف ثمنه.
متابعة قراءة ملاذ في الأنواءليّا عشم ويّاك
بعد عشرة شهور من التعامل مع أمر جديد، لا أحبّه، بتّ الليلة فخورة به. وأحبّه.
أظن أنني، والأمر الجديد الذي لم يعد جديداً، سنصبح أصدقاء. وراح نعمل أشياء حلوة وطيّبة ولها مردود. ادعوا لنا بالبركة.
إجت الصيفية ١٩٩٩
في آخر التسعينيات كنت أعود من المدرسة الأربعاء الظهر وأبدأ إجازتي الأسبوعية في غرفة المكتبة الملحقة بصالون بيتنا القديم.