تتخلى عن مكان العارف ببواطن الأمور.
حيث لا دهشة من الأحداث، لأنك تعرف مسبقاً عنها.
حيث التأكّد من لا جدوى من الأمل، لا مكان للصدّف، لا سعادات، صغيرة أو كبيرة، تُوزّع بالعدل.
لا. لا تريد أن تكون هناك.
تفضّل أن تشرق الدنيا وأنت قائم تنتظر المطر، فتجد طريقة ما للفرح بالشمس. تفضّل أن تؤمن بخيرية الناس، كما هو إيمانك بأن الظلم والطمع والشر سيجد طريقاً بينهم. تفضّل أن تفوّض أمر التدبير لصاحب التدبير، وأن تعطي أحسن ما عندك، ثم تجلس تحت ظل شجرة، تأكل تفاحة وتشرب الماء.
تتخلّى عن مكان العارف ببواطن الأمور، وترضى بأن تضع قلبك على راحتيك، وتسلّم الأمر، والأمل، كله لله.