أشجان

أستمع إلى سيّدة تنشد. يروق لي أن أفكر أنها ابتهالات صوفية، مع أني متأكدة تقريباً أنها ليست كذلك.

لا أعرف بأي لغة تغني، ولا ما يتبع ذلك من معانٍ. اسمها، كما عرّبته من الحرف الإنجليزي، ضياء حيّ. مرّت علي صورة الألبوم في سوق الآيتونز، وابتعته بدون أن أعرف معلومات إضافية عنه.

في أحد صباحات الأسبوع الماضي قررت بدون مقدّمات أن أحذف تويتر ليوم أو يومين أو ثلاثة. ليس لدي تصوّر بعد. ولا أعرف ما الذي دفعني بالضبط لهذا القرار. بعد المراجعة وجدت، أغلب الظنّ، أن قلبي بدأ يشكو من كثرة الوشوشة. وش وش وش من هنا ومن هناك.

أقضي الساعات، منذ الحذف الميمون، في قراءات وكتابات. أحياناً أزور تويتر. لكن الدوشة سرعان ما تشوّش على صفاء قلبي، فأبتعد. لم تكن هذه تجربتي مع تويتر قبلاً. يطرأ على القلب ما يحتاجه القلب، ثم تتغير الأمور أو تعود لسابق ما عهدت.

ربما من أغلى نعم النضج- الرُشد الحاصل من التقدّم في العمر ولا شيء سواه- هو أنك تستطيع التحكم في نهايات الأشياء. لا ما يحدث فعلاً، ليس لك من أمر ما يحدث شيء- ولكن في صياغة قصص النهايات، من نهاية مؤذية بشعة، لتفاسير طيبة تغفر وتفهم وتضع الأمور، خصوصاً ما خفي منها عن العين، في سياقتها التي تعتمد الضعف الإنساني- الضعف منّا ومن غيرنا- كخلفية كل شيء في حياتنا. أساس للرفق والرحمة والغفران.

أتمنى لكم ولمن تحبّون ونحبّ رمضاناً طيباً.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s