جاءكم البيان التالي

يبدأ الصباح معي، منذ أيام، بعبارة ” جاءنا البيان التالي”. الناس تستيقظ وتقول صباح الله خير، وأنا أرغب في كتابة بيانات. …؟

ماهذه الرغبة الأجنبية المُستنكرة؟ أرغب في كتابة بيانات أقول فيها عن الأمور. وأرغب أن يتلقّي بياناتي قارئٌ جمعي- ما أعرف كيف- يشهق كلما انتهيت من حكاية أمر بدرامية تتجاهل أسلوبي الهادئ المهذّب في الحكي، وتنتقل بي إلى برّ ” وشّو. وش حقّه. ومنو يايينا هالحزّة”.

هذه الأيام أنا أفعل أشياء. أغادر أشياء وأذهب إلى أشياء. وهذه الأشياء تدعوني إلى تفكير عميق، وتأملات، وأسئلة وإجابات، لكنها في نفس الوقت لا تترك لي وقتاً- الأشياء- لأفعل ما اعتدت فعله: التفكير. أفعالي خارجية. متلاحقة. تتعلق بأناس وبأشياء وترتيبات. أترك ركني الهادئ وأخوض غمار الزحام. الأيام تلتصق ببعضها ويصعب علي فصلها عن بعضها، اثنينوثلوثوربوعوخميسوجمعة. والمدهش؟ أعرف أن هذه الأشياء، رغم كل مافيها، إلا أنها أشياء جيّدة لي ولسلامي النفسي. وأحمد الله عليها.

أوكي. يبدو أن هذا بياني لليلة. فُتّكم بالعافية.

رأيان حول “جاءكم البيان التالي”

اترك رداً على م. طارق الموصللي إلغاء الرد