ثلاث كيكات

(وفي رواية أخرى: تواكيك؟ أحد ياكل في هالليل تواكيك؟)


نحن مواليد الثمانينات نبغى كيك. المشكلة أن الناس المسؤولة عن صنع الكيك (الكافيهات، المخابز، المطاعم) تعمل كيك فيه كل شيء.. ماعدا الكيك اللي إحنا محتاجين يكون كيك. شخصياً أحب كيكة الجزر، لكني لا أمانع إن قرر الجميع التوقف عن خبز كيكة الجزر. لامشكلة، سأتأقلم. لكن لدي مشكلة في أن يتوقف الجميع عن خبز ” جوهر” الكيك في مخيّلتي، ويطالبونني بالقبول بخيارات أخرى على أنها ” الكيك”.

وأتجرأ على الافتراض أن هذه تجربة جمعية. تحصل للناس من جيلنا في جدة وفي الرياض وفي القاهرة ودمشق وتونس وبغداد.

لذلك. وفي محاولة لن تؤدي لشيء يذكر سوى تنهيدة عميقة، قررت أعمل منيو. منيو الكيك اللي نبغاه.

المنيو مكوّنة من الآتي:

١- موس شوكولاتة. بدون فراولة ولا أي خرابيط. كيك شوكولاتة، قوامه كيك. يدخل في فمك كيك. بس ثواني بس وسرعان مايتحول لشيء غني مخملي من الشوكولاتة الكريمية.

وهذا فيه خير الدارين. القوام الكيكي، والـhit الشوكولاتي اللي أفترض أنها تُدخل مواليد الثمانينات في loop مستمر من الدهشة. لأن الكيك، بصفته التقليدية، لا يتوقف فجأة عن كونه كيك. يفترض به أن يستمر في اسفنجيّته. موس الشوكولاتة يتوقف عن كيّكيّته ويتحول لموس.

٢- تورتة الأفراح وقتما كانت العروسة ترتدي أكمام منفوشة في أعلاها.

وهذه كيكة بيضاء/ميالة للأصفر بدون أن تتحول لبيج أو أن تكون صفراء. وفيها كريمة تشبه الكسترد. ولكن لونها بيج، مش صفراء، وهي كذلك ليست كسترد. قوامها كسترد، لكن طعمها مش كسترد، طعمها كريمي سكري حِدق حداقة صغيرة جداً (مش ليمونية). وعبارة عن طبقات رفيعة، تفصل بينهم الكريمة.

وهذه الكيكة كل مافضلت في الثلاجة أكتر طابت أكثر. وخلقت لدى أصحابها إحساس إن ” الكشكشة” والورد ودقوا المزاهر يللا ياهل البيت تعالوا، مستمر لأيام. يعني ألف ليلة وليلة والخمر المباح والليالي الملاح.

٣- تنويعات من الكيك الإنجليزي. ومفتاحها- أتخيّل، أنا لست خبّازة ولم يقل لي أحد هذا.. وغالباً هو خطأ كيميائياً- مفتاحها يكون السكّر من النوع الممتاز، وبدون خنصرة في كمّياتها.

وهذه التنويعات لا تأتي لوحدها. بمعنى لا يجوز أن تكون في المنيو بدون ما قبلها. وما أقترحه: شرائح من كيك بالموز. شرايح من كيك بالبرتقال والليمون. شرايح من كيك الفانيليا. وشرايح من كيك فيه ” بعض” الشوكولاتة في أماكن عشوائية.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

تصبحون على خير.

5 رأي حول “ثلاث كيكات”

  1. طيب مو حرام أقرأ هالتدوينة أنصاص الليالي ..حتى أشباه الكيك نرضى فيهم هالوقت !

    لكن مصيره يطلع الصباح و” نتشرط” على كيفنا..

    إعجاب

اترك رداً على أم إسماعيل إلغاء الرد