هذا صباحٌ هادئ. أحاول أن أجعله سعيداً.
عندي سبع دقائق بالضبط، حسب منبّه الكمبيوتر المكتبي، كي أكتب هذه التدوينة. إن لم أفلح في كتابة شيء معقول خلالها سأتخلّى عن الفكرة.
اليوم جمعة، لكني أعترف أنني أنوي، إن شاء الله، التعامل معه على أنه يوم عادي من الأسبوع. بل ربما يوم مزحوم بالعمل. ولعل بركة الجمعة تصيبني فأنتج أو- ياريت- أفوق ما أخطط لإنتاجه.
ويجز يقول أن الدنيا دي إيه غير كم جدع بمسّي عليه.
أما أنا فاستيقظت الثامنة صباحاً وقد استباحت ناموسة دمي. فأرسلت لأختي الأكبر رسالة. قلت لها أن ” ناموس عمّال يقرص ياخويا“. وصلني الرد في موعد استيقاظها بعد ساعتين أن: لا حلّه. يعني لا أحلّه الله مما فعل. الناموس.
والواحد يبغى ايش من الدنيا أكثر من كذا؟
أتذكر حديث أستاذي في العمل قبل سنوات كثيرة أنه لا يريد الكثير من الدنيا. يريد فقط أن يذهب من الخبر للرياض ومن الرياض للخبر في القطار مرتين في الأسبوع دون أن يقاطعه، أو يصاحبه، أحد. يريد أن يستمر في عمله الذي- أيضاً- لا يتقاطع فيه كثيرا مع أحد. ويريد كل إجازة زيارة النيبال لـ” الغربلة” في الجداول كي ينتقي الأحجار النادرة.
هواياتي، أغلبها، صغيرة. ومع نفسي. وأمور مليمترية تدخل السعادة إلى نفسي. إني أجيب القلم المناسب للمهمة المناسبة. أو أن أُوفّق فأخصص الكراسة المناسبة تماماً، في اللون والحجم والملمس والتصميم، للمشروع. أو أن أشاهد فيديو لليوتيوبر المفضّلة وأنا أستعد للعمل وأشعر أن أمامي طريقاً مشرقاً والأشجار على جانبيه. لكن لما تضيع مني نفسي، تضيع مني هواياتي. ولما تضيع هواياتي، أنسى أدور على نفسي، وأدور بدالها على هوايات بديلة مُكلِفة تعبّئ الفراغ. حفظنا الله وإياكم من الضياع.
انتهت دقائقي. جمعة مباركة، وسعيدة.
دقائق سريعة و متعددة المواضيع و لكنها مسلية
إعجابLiked by 1 person