هل تعرف تحبّها مثل ما تحبّ نفسها؟
لا والله. هذه ليست مانفستو جديدة في الاستحقاقية والتشرّط على الأوادم. هذا سؤال ينتمي لأغنية من أغاني نجاة. رخيم والرتم يتوارى تعففاً وراء جسارة الكلمات.
أصل. أخذت وقت على بال ما عِرْفت تحبّها. كنتُ شاهدةً على ذلك. على بال ما عرفت تشوفها. عرفت تطيب لنفسها وتطيب نفسها لها. وهي راضية وممنونة. مع أن، مثلها مثل بقية الخلق، قد لا تروق لكثيرين. شو بدّي بالبلاد، والله يخلّي الولاد.
هناك أغنية معروفة- جداً- لمحمد محيي، ماكنت أحبها، لأن ما كنت أفهم، لكني هُديت لها بعد أن عرفت أنها من تلحين الريّس حفني أحمد حسن. سأترك كل كلماتها، وأذكر عبارته الساحرة عندما يقول ” امشي معايا دغري واسلك. أنا أشكر معروفك وأصلك”. والأغنية فيها خصام وعتب شديد. مع ذلك هو- ليس متهكّماً ولا ساخراً- يشكر معروفه وأصله.
هناك احتمال لا بأس به ألّا تحبّها كما تحبّ نفسها. فلا بأس، أنا أشكر معروفك وأصلك، دعها لشواطئها وابق، أنت أيضاً، في إبحارك. لا تشغل الرحابة التي تنتظر أناساً آخرين. متلهّفين، مشتاقين. مقدّرين ومتأمّلين.
لا تأخذ ذهب الغالين ثم ترتديه وكأنه ليس ذهب الغالين. مايصير. يقف النورس ويرقبك.
♥️
إعجابLiked by 1 person