جدّتي لأمي أفريقية. ليست من أصول أفريقية. بل هي سيّدة أفريقية، عاشت حياتها بين أوغندا وكينيا. ابنة سيّد القبيلة، لديها قطيع من الغنم، مزرعة، ومدرسة صغيّرة يدرّس فيها سيدي، العربي القادم من عدن، ويدير.
الكلمات تتصاعد كفقّاعات الصودا
المنزل هدأ فجأة، بعد أن كانت الكلمات تتصاعد وتتشابك وتلتصق ببعضها البعض خلال الساعات الصباحية القليلة قبل صلاة الجمعة.
المسجد القريب من بيتنا ينسى أحياناً، ربما، غلق المايكروفون بعد الأذان. خصوصاً في صلاة الجمعة. تصلني الصلاة كالمعتاد. عدا ذلك ذرات الهواء خالية من أي شيء آخر. لا اقتراب ولا ابتعاد. لا حميمية ولا جفاء. لا ودّ ولا بُعد. وفي هذه اللحظات عقلي يكتسب صفاءً مفاجئاً كصفاء هذا الصمت الذي لا يحمل أي شيء. ولا يأتي بأي توقّعات.
We Could Still Be Happy
يا تُرى ايش كان إحساس أم كلثوم لما كانت تروح بيتها بعد كل حفلة؟ تمسح المكياج، تلبس لبس البيت، تاكل شيء خفيف، تستعد تنام؟
تقعد لوحدها على كرسي مريح. قدامها طاولة قهوة وفي يدها كاسة عصير طازج. تشربه على مهل وفي هدوء؟
متابعة قراءة We Could Still Be Happyشمس الشمّوسة
عندي دفتر اشتريته من مينو سو ب١٨ ريال قبل كم شهر. وكل ما فكرت أفتحه أكتب فيه، استخسرت الموضوع. لسبب ما اكتسب جماله عندي بعداً أسطورياً لا يتناسب مع ” عاديّة” مواضيعي.
وين مسافر؟
بدأت هذا الصباح بمشاهدة الجزء الأخير من فيلم وثائقي على نتفلكس عن المصمم ألكساندر ماكوين.
ثم لا أعرف ما الذي حصل لنهاري.
يروم
كلام طويل عن الأشياء التي يحبّها القلب.
يحبّها ولا يُحسنها.
في أولمبياد ١٩٦٨ بالمكسيك ظهر ولد أمريكي في رياضة الوثب العالي. اسمه دِك فوسبري. وفوسبري لم يكن جيداً كفاية. جيّد ليصل إلى الأولمبياد مع قلّة المواهب الأمريكانية الصاعدة في تلك الأيام. ولكن ليس جيّداً كفاية لينافس الروس والصينيين ويأجوج ومأجوج.
يوم الاثنين
قطّعت اليوم الكثير من البصل. وعلى غير عادة البصل الرقيقة معي، هذه المرة وصل إلى مدامعي.
اليوم واحد من أيّامي المُنهكَة.
أنا. مصممة أزياء.
في مرحلة ما من حياتي كنت شريكة في علامة تجارية لصناعة الأزياء. بدأناها من الصفر. أنا وصديقة العمر. ثم وضعناها على الرف لأسباب شخصية لاعلاقة لها بالعمل. وأعني بذلك أن العلامة نجحت بشكل جيّد. وبيعت بالكامل المجموعة الأولى والثانية من القطع. ولم ننتج الثالثة.
طعم البيوت
أضع لنفسي موعداً لا أتجاوزه لشرب القهوة. الساعة ٧:٣٠ مساءً، أحاول بكل الإمكان أن أشربها قبل الموعد بساعات. لكني غالباً لا أفلح إلا في شربها قريب الموعد.
مستودع السنوات العجِاف
عندي خال لمّا كنت في الثانوية كان يمرّ علينا أنا وأختي في المساء، الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً. كنت أشعر بعدم ارتياح والدتي للخروجات اللاتقليدية هذه، لكن لم يكن لديها اعتراض واضح لتقوله.
متابعة قراءة مستودع السنوات العجِاف