ستمر عليك لحظة يتفطّر فيها قلبك. لكن الأيام تمضي ولا تتوقف.
وتكبر وأعوامٌ كثيرة تمرّ. وتنظر خلفك لنفس اللحظة التي باتت ماضياً. وتتعجب من أن قلباً يمكن أن يختبر هذا الألم ويتحمّل. ويعيش ليرى يوماً آخر. سنةً أخرى. عمراً بأكمله.
وكأن فعل الانفطار هو ماضٍ مستمر. كلما أردت زيارة الذكرى، وجدّت قلبك يتشطّر ساعتها.
قلبك اليوم كامل، لا فيه جرح، ولا نقص، ولا شقف. لكنك تتذكر جيّداً، والله، كيف يمكن للقلب أن ينقص، أن يتهافت على بعضه، أن يمضّه الأسى.
نصلّي على نبيّنا. نور الرحمة المهداة. ونسأل الله العافية والرفق.