لجزء من ثانية، على رأي نبيل فاروق، التقت عينانا بهدوء. ثم كسرنا الصمت بضحك متواصل، يفهم أحدنا كل ما يريد الآخر أن يقوله بدون كلام.
سحر العشرة. سحر السنوات الطويلة، والتاريخ الممتد الذي يصل للصغيرة قبل الكبيرة.
قلت لها، أنتِ طاولتي. وضحكتْ. لم تفهم ما أقصده، ولكنها ضحكت لأن ضحكي سببٌ كافِ. تذكرين أغنية نانسي عجرم ” لون عيونك”؟ تقريباً. قالت. قلت تذكرين الطاولة الممتلئة بالأصحاب؟ بالضحك، بالتفاهم بالعيون ومدّات الأيدي.. لأن الموسيقى تمنع الكلام؟ أنتِ طاولتي.
أن تمتلئ حياتي بالضحكات. بالتفاهم المشترك. بالفهم العميق لمن حولي، بفهم من حولي لي. طاولة نانسي عجرم. عريضة ومتينة وتحمل التنقّل بين بيوت وغابات، ومطر وحر صيف. هل هناك أغلى؟ هل هناك ما يستحق الدعاء أكثر؟