يظلّلّني الشجر..

يوم الاثنين، وبين أذان العصر والإقامة، حصل شيء ما، لا أريد أن أذكر اسمه لئلّا أؤذي الصفحات. كان يمكن أن يغيّر كل شيء. لكنه، بنعمة من الله ولطف ظاهر لا أملك إزاءه سوى أن أخرّ ساجدة، لم يغيّر شيء.

الحمدلله.

تقول أختي الكبرى أنني، بينما أنزل من الطابق العلوي في الدرج، كنت أقول بصوت عالي: ” إحنا قدّها إن شاء الله، بسلام إن شاء الله بسلام”. لم أرَ أختي منذ الحادثة، وصلني تذكّرها هذا عبر الهاتف من أختي الثانية بالأمس. وعندما قالت لي، وبعد أن اتسعت عيناي دهشة، فرطت من الضحك. طبعاً لأ. قلت لها. لم أقل ذلك مطلقاً.

اليوم وأنا على مائدة الفطور في مطبخ حبيب وودود ليس مطبخي- متأخرة ولذلك أجلس عليها لوحدي وأستمع لألبوم يربّت على مخيّلتي- أتساءل ما الذي يجعلني متأكدة كل هذا التأكّد، المُختال، بأنني لم أقل هذا الكلام. وسط الذعر. وسط الفوضى. وسط المسؤولية التي دعوت الله بأن أكون قادرة على الإيفاء بها، ما الذي يمنع أن حديثي قد أفصح عمّا يدور في داخلي. غالباً، أقولها بإدراك لضعف الإنسان، قد قلتها.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s